لماذا لم يعلن الإخوان مشاركتهم رسميا يوم 25 يناير؟

عدد المساهمات : 70 تاريخ التسجيل : 15/12/2009

<table id="table569" style="border-collapse: collapse;" align="left" border="1" cellpadding="3" cellspacing="0" height="197" width="250">
<tr>
<td align="left" height="197" valign="top" width="250">
لماذا لم يعلن الإخوان مشاركتهم رسميا يوم 25 يناير؟ Aaaaaa111%284%29

</td>

</tr>

</table>

الشرقية أون لاين - 20/02/2011

Share9

محمد الطاهر
ظل
هذا التساؤل يدور فى أذهان الكثير من المجتمع المصري سواء كانوا من
الإخوان أو غير الإخوان خاصة مع بداية الأحداث يوم 25 يناير، وتساءل البعض
انه من الأفضل ان يعلن الإخوان المشاركة بصفة رسمية بما يعطى الاحداث قوة
بما لدى للإخوان من تواجد قوى فى الشارع المصرى، لكن جاء البيان الرسمى
للجماعة عشية ثورة 25 يناير ليعلن أن الإخوان لن يشاركوا بصفة رسمية فى
أحداث 25 يناير واكتفوا بالموافقة الضمنية للأفراد بحرية الاشتراك من عدمه.
وأصدرت الجماعة بيان ليؤكد عدة نقاط منها:
*وضعت
الجماعة عشرة مطالب بين يدي النظام الحاكم لتهدئة حالة الاحتقان في الشارع
المصري مطالبين بضرورة تنفيذ هذه المطالب علي وجه السرعة حتى تتقي مصر
ثورة شعبية ستكون أكثر ضراوة وأوسع أثرًا مما حدث في تونس (كانت هذه
المطالب فيما بعد هى مطالب الثوار وأضاف الثوار لهذه المطالب مطلب جديد وهو
المطالبة برحيل الرئيس ونظامه ، كما أن هذا الموقف كان بفضل الله تنبأ
مسبق بحدوث ثورة شعبية ليس من قبيل علم الغيب ولكن بحكم قراءة التاريخ)
*
أكدت الجماعة أن المسكنات الإعلامية التي تستخدمها الحكومة لم تعد لها
قيمة عند رجل الشارع الذي يعي ما يحدث من حوله دائما. (وبالفعل جميع
الرسائل الإعلامية التى حاول الإعلام الموالى للسلطة ان يضلل الشعب بها
قابلها الشعب وخاصة المثقفين وأصحاب الرأى بالرفض التام)
*
حملت الجماعة الحكومة المصرية وزر جرائم الانتحار خلال الأيام الماضية
وقالت:أن إقدام بعض المصريين على ارتكاب كبيرة الانتحار التي شهدتها مصر
خلال الأيام الثلاثة الماضية –على الرغم مما فيها من حرمة شرعية - كانت
كلها احتجاجات على الممارسات الحكومية الخاطئة، ويتحمل الوزر الأكبر فيها
النظام الحاكم. (وبالفعل تغير شكل الاحتجاج على النظام من إحراق النفس كما
حدث فى تونس لما هل أكثر نضجا وهو إسقاط النظام بشكل مظاهرات حاشدة شعبية
سلمية وكان هذا درس عظيم علمه الشباب المصرى للعالم كله)
*حذرت
الجماعة من استمرار الأوضاع كما هي قائلة : إذا استمر الحال كما هو فلا
يُستبعد حدوث ثورة شعبية، ولكن كما قال الإمام البنا: (ليست من صنعنا)،
ولكن لا نستطيع أن نمنعها؛ فالحريات العامة والعدالة الاجتماعية وكرامة
الإنسان والإصلاح السياسي؛ هي مسئولية السلطة، وإذا رأى الشعب جدية النظام
في العمل على تحقيق مطالبه فذلك أدعى للاستقرار، ولكن الشعوب قد تنتفض حتى
تعود لها حقوقها. (وهذا ما حدث بالفعل فخرجت الثورة شعبية بمعنى الكلمة ،
فضمت كل طوائف الشعب ، وانتفض الشعب مطالبا بحقوقه وعلى رأسها إسقاط
النظام)
وبعد تسلسل أحداث الثورة اتضحت مدى توفيق الله للجماعة في اتخاذ هذا الموقف من خلال ما يلى:
1-
الإخوان كمؤسسه تنظيميه اخرر ما تفكر به أن تقوم بعمل ثورة كما حدثت في
تونس , لأنها تعتمد فى ذلك على نظرية ومبدأ التغيير السلمي الجذري للمجتمع
وهو يختلف تماما عن مبدأ الثورة.
2-
إذا شارك الإخوان كمؤسسة فى الثورة فى اليوم الأول 25 يناير ، عندها كانت
ستقتل الثورة في مهدها ولا يستبعد إن تباد كما حدث في حماه بسوريا والمبرر
واضح وجاهز وهو انه سيقال إن الإسلاميين يسعون لقلب نظام الحكم وحتي وإن
كانوا علي حق فى مطالبهم ، فهم إسلاميين والغرب والعالم كله فى حالة خوف
ورعب من الإسلاميين بفعل وسائل الإعلام العالمية والمحلية والتى فى غالبها
يسيطر عليها اللوبى الصهيونى.
3-
لا يخفى على احد انه خلال السنوات الماضية تبنى الإخوان كثير من الفعاليات
والمؤتمرات والندوات والمسيرات والمظاهرات فى النقابات والجامعات التى
تطالب بالتغيير وحثت الجماعة الشعب على المطالبة بحقوقه ، وكان ذلك فى
ملخصه يدعو ويستنهض الشعب لكي يثور ويعرف حقوقه التى لو ثار وعرفها وفكر فى
أن ينزل حقا وصدقا للشارع فسيكون الإخوان في كتفهم فأهم شئ ان تكون الثورة
شعبيه بحق لكي لا يباد الإخوان وهذا حقهم ولكي لا يقال ثورة الإسلاميين
ويشتد القمع في مصر ويغلق اي منفذ يسمح بالتغيير للشعب فيما بعد.
4-
اتضح للذين كانوا ينكرون على الإخوان هذا الموقف الذى لم يعلن فيه الإخوان
المشاركة الرسمية أن ذلك كان فى مصلحة الثورة وظهر ذلك جليا خلال اليوم
الأول للثورة وفهمه المثقفون وأصحاب الفكر من الثوار والحركات التى دعت
للثورة فخرجت ثورة شعبية بمعنى الكلمة ولم يرفع فيها اى شعارات حزبية ولا
اخوانيه مما أتاح للثوار الفرصة لنجاح ثورتهم داخليا وعالميا ، ولكن على
الرغم من عدم الوجود الرسمى للإخوان خلال اليوم الأول للثورة فقد شارك
الكثير من رموز الإخوان وشبابهم وأفرادهم ضمن الثورة فى أول أيامها.
5-
رأيت بنفسي انه كان هناك كثير من الشباب عندما كان تشتد عليهم قبضة الأمن
يستنجد بشباب الإخوان ورأيت الكثير من شباب الإخوان فى الصفوف الأولى
للثوار ضمن شباب مصر بجميع اتجاهاته وهم يتلقون القنابل المسيلة للدموع
التي يستخدمها الأمن وكانوا يحثون الثوار على إنها سلمية .. سلمية. رغم بطش
جحافل الأمن.
6-
ظهر جليا من موقف الجماعة الرسمي هذا (اتضح ذلك فيما بعد 25 يناير) ان
الجماعة أصابت الحقيقة والواقع وكان هذا بفضل الله أولا وأخيرا ثم قراءة
تاريخ الثورات، فنجت الثورة ولم يستطع احد وئدها ، بدعوى إنها انقلاب
للإسلاميين، ولم يستطع البيان الأول الذي ألقاه وزير الداخلية محاولا لصق
الثورة بالإخوان حتى يبرر قمعه للثورة أمام العالم ، فلم يلتفت له أحد ولم
يصدقه احد داخليا او خارجيا. كما ذادت ثقة أفراد الجماعة فى قياداتها
العليا وفى حكمه القرار الذي اتخذته الجماعة.
دروس مستفادة من الطريقة التي بدأت بها الثورة.
*بداية
الأحداث يوم الثلاثاء 25 يناير دعوة تم إطلاقها من خلال الانترنت من على
الفيس بوك والتويتر والمدونات عن طريق الشباب حيث مثل أكثر من 70%
منهم شباب أعمارهم لم تتجاوز 22 عام (ثانوى وجامعه وحديثي التخرج) .
ودلل هذا فيما بعد على عدة مدلولات منها:
1-
الأهمية الكبيرة لهذه المرحلة العمرية التى يجب دراستها بشكل علمى
وعملى وتوظيفها بشكل فعلى بعيدا عن النظرة الإعلامية التى يتحدث بها الكثير
عنهم بأنهم ثروة وطاقة و .. و... و.. .. دون إفراد وسائل فعلية وعملية
لتوظيف هذه الطاقة وإن وظفت فيكون اغلبها توظيف شكلى وإعلامى فقط أو توظيف
المسالمين من الشاب فى حين انعدام أو قلة الاستعانة بالكفاءات ، وقد يرجع
السبب فى ذلك لأن هذه الكفاءات دائما ما تناقش وتتحاور أما الشباب المسالم
فيسهل قيادته وبالتالى ينظر اليه بعض المسئولين على انه الأنسب والأمن وأن
الشاب المسالم هو الاكثر طاعة لمسئوله. وقدا أدى ذلك الى شيخوخة الشباب وهم
مازالوا فى مهد الشباب.
2-
كما ظهر أيضا من الأحداث الأهمية الكبيرة لوسائل الاتصال الحديثة من
انترنت ومدونات ومدى قوتها والتى يجب أيضا توظيفها بشكل أكثر فاعلية عما
سبق حيث كان فيما سبق يردد البعض ان هؤلاء شباب نت يتحدثون من وراء شاشات
ويهابون النزول للشارع وأرض الواقع وإنهم مجرد مدونين ينتقدون ويعارضون
ويتحدثون على صفحات النت وجالسين للنقد فقط وكل ذلك ليبرروا لأنفسهم عدم
جدوى الاستماع لهؤلاء ، وإن تم الاستماع يكون استماع فقط دون استخدام وسائل
عملية من اجل الإنصات لهم وتنفيذ مطالبهم.
ثانى أيام الثور 26 يناير:
اصدر
الإخوان بيان رسميا للتأكيد على ان ما حدث كانت ثورة شعبية حتى تفوت
الفرصة على من يريد ان يلصق الثورة للإخوان ليبرر قمع الثورة بحجة انها
انقلاب اسلامى على الحكم
وجاء في البيان:
*تعيش
مصر الآن وسط العالم العربي والإسلامي أحداثًا كبيرةً ومهمةً؛ حيث تحرك
الشعب المصري في القاهرة وفي مدن أخرى كثيرة للإعلان عن استنكاره وغضبه من
ممارسات وتجاوزات النظام القائم، وقد كانت الحركة سلميةً وجادَّةً وفعالةً،
وكان الشباب يتصدَّرون المشهد، وأعلن الجميع- وبكل وضوح وبإرادة حاسمة- ما
يجب أن يكون في المرحلة المقبلة؛ من إصلاح واستقرار، وحرية وديمقراطية، لا
تستقر بدونها الأوضاع في مصر.
والإخوان
المسلمون- وهم يعيشون مع كل أبناء مصر هذه الأجواء ويشاركون في هذه
الأحداث ويؤكدون مطالب الأمة- يتوجَّهون بالتحية والتقدير للشعب المصري على
هذه الحركة الإيجابية السلمية المباركة، ويتقدمون بخالص العزاء لأسر
الشهداء من المواطنين ورجال الشرطة الذين سقطوا في هذه الأحداث، ويدعون
الله لهم بالقبول والمغفرة، ويدعون الله للمصابين بالشفاء العاجل.
ويؤكدون على ما يلي:
1-
أن حركة الشعب المصري التي بدأت يوم 25 يناير وكانت سلميةً وناضجةً
ومتحضِّرةً؛ يجب أن تستمر هكذا ضد الفساد والقهر والظلم؛ حتى تتحقَّق
مطالبه الإصلاحية المشروعة، وعلى رأسها حل مجلس الشعب المزور، وإجراء
انتخابات حرة ونزيهة، وتحت إشراف قضائي كامل.
2-
يجب على النظام في مصر أن ينزل على إرادة الناس ويسارع بإجراء الإصلاحات
المطلوبة، وأن يتخلَّى عن سياسة العناد والتصدي لمطالب الشعب المشروعة، وأن
يتخذ إجراءاتٍ فوريةً وجادَّةً وفاعلةً لتحقيق الإصلاح المنشود في كل
المجالات، وألا يتعرض للمتظاهرين بسوء وأن يفرج فورًا عن كل المعتقلين في
هذه الأحداث وما قبلها.
3- أن
الإخوان المسلمين هيئة إسلامية جامعة، وأن أبناءها جميعًا من نسيج المجتمع
المصري يشاركونه دائمًا أفراحه وأتراحه ويعيشون همومه، ويدعون أنفسهم
وأبناءهم وإخوانهم في الوطن من المسلمين وغير المسلمين إلى التعاون على
البر والتقوى، وإلى العمل على تحقيق العدل، وإلى إرساء قواعد الحق وتقديم
مصلحة الأمة على كل المصالح الفردية والفئوية، ويهيبون في هذه الظروف
بالجميع أن يكونوا على قلب رجل واحد، ضد الظلم والجور والفساد والتزوير،
وبسلمية وجدية وواقعية، دون إضرار بالمؤسسات أو الممتلكات العامة والخاصة،
ويصبرون على ذلك حتى تتحقَّق مطالب الشعب المشروعة.
-
ضرورة أن تتعاون جميع القوى السياسية والحزبية وتتوافق دائمًا على موقف
وطني موحَّد في حركتها وريادتها وإدارتها للحركة الشعبية القائمة الآن؛ حتى
يكونوا دائمًا عند ظن جماهير الشعب بهم ويتم تحقيق المطالب الشعبية
جميعها.
يوم الجمعة 28 يناير (يوم الغضب):
بدأ
الإخوان منذ يوم الاربعاء 26 يناير ثانى أيام الثورة بالمشاركة مع كافة
الحركات المصرية المعارضة فى الدعوة الى إعلان يوم الجمعة والموافق 28
يناير يوم الغضب الحقيقى للشعب المصرى فى جميع محافظات مصر وذلك بعد صلاة
الجمعة وكانت الدعوة عامة لجميع الشعب المصرى، واتضح بجلاء فى هذا اليوم
عده نقاط
1-
بالفعل خرج الشعب المصرى عن بكرة ابيه فى جميع المحافظات بالملايين، فكانت
ثورة حقيقية شعبية بمعنى الكلمة ، شارك فيها كل أطياف الشعب المصرى فهذه
المرة خرج الشعب كله بجمعه، بأجياله، وبطبقاته، وبطوائفه، بل بالصبا فيه
والطفولة ــ ملايين بعد ملايين، وكان ذلك الخروج لأول مرة فى التاريخ
الحديث خروج كامل، وبالثورة الكاملة، وللشعب المصرى بكامله.ونجحت ثورة 25
يناير بالفعل وخرجت ملايين الشعب فى جميع محافظات مصر وحاول الأمن قمعها
بالحديد والنار والقنابل لكن هذه المرة لم يفلح فى ذلك بل وفشل فشل زريع
وتناقلت وسائل الإعلام خبر نجاح الثورة داخليا وعالميا ، بل واحس بهذه
الثورة الشعب المصرى كله دون الحاجة لوسائل إعلام.
2-
اعتصم مئات الآلاف من المتظاهرين بميدان التحرير رافضين إنهاء اعتصامهم
قبل رحيل حسنى مبارك وتحقيق مطالبهم. واستمر هذا الاعتصام حتى يومنا هذا
3-
استمرت المظاهرات فى جميع محافظات مصر بشكل يومى وتظاهر فيها مئات الألاف
بل وصلت الى ملايين المتظاهرين فى محافظات مثل الاسكندرية.
4-
أُعلن فى نهاية اليوم عن سقوط عدد كبير من الشهداء مما اعطى دفعة قوية
للمتظاهرين فى جميع المحافظات للمطالبة بالثأر للشهداء والتواصل فى
التظاهر.
5- كان يوم الغضب هذا هو بداية النجاح الحقيقى لثورة 25 يناير وذلك حسب تحليل الإحداث من أكثر من محلل وصحيفة:
*
فقد ذكرت صحيفة (لوس أنجلوس تايمز) الأمريكية إن الانتفاضة الشعبية بمصر،
والتي بدأت الثلاثاء 25 يناير، وبلغت ذروتها بـجمعة الغضب، هدمت الدولة
البوليسية. وأضافت الصحيفة أن المراقب للمشهد المصري قبل يوم 25 يناير يرى
بوضوح كيف أن المصريين كانوا يعيشون في دولة بوليسية يخشون حتى الهمس وإلا
تعرضوا لبطش جهازها البوليسي القوي، إلا أن هذا الأمر تغير بعد 25 يناير
وبالتحديد يوم جمعة الغضب التي واجه فيها الشعب مخاوفه وتحرر منها.
*ونقلت
الصحيفة عن ضابط بالشرطة يدعى أيمن قوله إن :حسابات وزارة الداخلية عن
الجمعة السوداء التي يطلق عليها المحتجون جمعة الغضب كانت خاطئة، ففي هذا
اليوم خرجت موجات كبيرة من البشر، واشتبكت مع الشرطة ولم يخيفها الدروع ولا
القنابل المسيلة للدموع ولا حتى الرصاص المطاطي، ففي هذا اليوم تم تجاوز
الدولة البوليسة التي إنشائها مبارك خلال 30 عاما.
*ويضيف
الضابط ايمن إن المشهد كان مذهلا فقد حدثت حالة من الفزع بين الشرطة
وسرعان ما تحولت إلى فوضى.. وزارة الداخلية لم يكن لديها خطة بديلة.. فقد
كانت تعتقد أنها باستطاعتها إنهاء الأمر. ويتابع الضابط إنه بعد هذه الفوضى
والفزع جاءت لنا أوامر بالاختفاء والتخلص من زي الشرطة حتى لا يفتك بنا
المتظاهرون.

المصدر: مصادر خاصة

» يان من الإخوان المسلمين بشأن الانتفاضة المباركة للشعب المصري "29 يناير 2011م"
» قصيدة في ثورة شباب مصر 2011 م ثورة يناير
» ثورة اللوتس 25 يناير 2011م